جلال الشرقاوي| هاجم «اللمبي» ووصف مسرح مصر بـ«قعدة حشاشين»

جلال الشرقاوي
جلال الشرقاوي

كتب - عامر أبو حطب

توفي اليوم الجمعة 4 فبراير، المخرج الكبير جلال الشرقاوي، بعد صراع مع تداعيات فيروس كورونا عن عمر يناهز الـ88 عامًا.

اقرأ أيضًا: صاحب مدرسة المشاغبين| دخل بصراع مع فاروق حسني بسبب «مسرح الفن» وثورة يناير أوقفت هدمه

وظل يدافع الشرقاوي عن سمعة المسرح المصري حتى آخر لحظة قبل رحيله، حيث كان يغار على المسرح كأنه أحد أبناءه، وكان لا يخشى في الحق لومة لائم، ويقول رأيه في كل من حوله، حتى أنه كان حائط الصد الأول من المدافعين عن المسرح.


البداية

بدأت شهرة المخرج الراحل عام ١٩٧٣، بعد أن أخرج مسرحية "مدرسة المشاهدين" والتي تعرضت وقتها لموجة نقد كبيرة، إلا أنها على المستوى الجماهيري كانت أهم فعالية فنية، وكانت تجوب المحافظات، حتى أنها رغم عرضها في التلفزيون، عاود أبطالها عرضها في أكثر من مكان، إلا أنها فاجأت أبطالها وحققت نجاح كبير.

ودافع الشرقاوي وقتها عن العرض وأكد أنه ولا يشجع الطلاب على التمرد والتطاول على المدرسين، وكان للمسرحية دور كبير في زيادة نجومية جميع أبطال العرض.

أزمته مع أحمد زكي

وما لا يعرفه البعض، أن رغم العلاقة الطيبة التي جمعت الشرقاوي والنجم الراحل أحمد زكي، إلا أن هناك أزمة كبيرة جمعت بينهما في بداية علاقتهما، حينما عملا سويًا في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وذلك بعدما قرر الشرقاوي اختصار دور زكي، على المسرح لصالح عادل إمام وسعيد صالح، رغم أن دورة كان في الأصل متواجد بمساحة كبيرة.

ولكن صناع العمل قرروا بتوصية من الشرقاوي باختصار مساحة شخصية "أحمد الشاعر" التي قدمها أحمد زكي بسبب جديتها، وهو ما كان يؤثر على "رتم" المسرحية التي كانت تسيطر عليها الكوميديا من المشهد الأول للنهاية.

وحزن وقتها أحمد زكي من قرار جلال الشرقاوي، بسبب أن دوره ظهر قصير جدًا على الشاشة، ولم يصف له اي جديد على عكس باقي أبطال المسرحية.

صراحة

وتميز المخرج الراحل جلال الشرقاوي بالصراحة الكبيرة، ولم يكن يجيد المجاملة، خاصة أنه كان صاحب مدرسة في المسرح، وكان يبدي رأيه في كل المشاريع التي ظهرت الفترة الماضية، ومنها "مسرح مصر" والذي رفض وصفه بالمسرح.

وقال عنه إنه "قعدة حساسين" بسبب الخروج المتواصل وعن النص  وعدم وجود قضية يتم مناقشتها في العروض، كما أنه لا يمكن أن تقديم مسرحية بعد بروفات ٣ أيام فقط، وطالب بوصفها بأي مصطلح آخر غير "عرض مسرحي".

كذلك هاجم محمد سعد في بداية نجوميته، وانتقد بشده شخصية اللمبي التي قدمها سعد في أكثر من فيلم، وطالبه بالتوقف عن تقديم شخصيته الشهيرة "اللمبي" إذا أراد النجاح والاستمرارية، ولكن سعد لم يعمل بالنصيحة، حتى أنه غاب عنها لسنوات وعاد لها العام الماضي، وقدمها على المسرح، وتم عرضها مؤخرًا في موسم الرياض.